كونست مقهى ثقافي عراقي في قلب القاهرة

كونست".. ملتقى ثقافي عراقي في قلب القاهرة PDF طباعة إرسال إلى صديق
كتبت: سالي أسامة
يعد "كونست" الذي أسسه الشاعر العراقي وسام هاشم ملتقى فني واجتماعي وهو الأول من نوعة في القاهرة، لتضمنه الفن التشكيلي من خلال احتضانه ابداعات تشكيلية لمبدعين عرب وأجانب وأمسيات شعرية وأدبية لأدباء متألقين.
وقد جاء اختيار وسط البلد لتكون مقرا للملتقى نظرا لتركز المثقفين فيها وهو ما منح الملتقى جزءا كبيرا من نجاحة، فبعد مرور عام ونصف العام على انشائه إذا دخلت لكونست فإنك ستستمع لأروع المقطوعات الموسيقية إلى جانب الكتب القيمة التي يمنحك المكان فرصة استعارتها أو قرائتها في الملتقى.
كما ان خدمة الانترنت تسهل العمل لرواد الملتقى وبالتالي كانت جزءا أخر من أهمية كونست، وهذا بالطبع بجانب المعارض الفنية المختلفة من تصوير فوتغرافي إلى لوحات تشكيلية لفنانين من مختلف الجنسيات فكونست جاذب لجميع المبدعين على اختلاف جنسياتهم، كما يقيم أمسيات شعرية وأمسيات ثقافية وفنية لأدباء وفنانين من مختلف الأجيال من العرب.
وعن كونست قال الاعلامي العراقي حسن متعب معد ومذيع في قناة البغدادية: "كونست المقهى" و"كونست الجاليري" و"كونست المنتدى الأدبي" أصبح الأن علامة ثقافية وفنية في الوسط الثقافي المصري، فأنا لا أعتقد أن هناك مكان الأن يقدم ما يقدمه من تنوع ثقافي وفني عالي الرفاهية والقيمة.
ويضيف المهم أن فكرة كونست منذ البداية كانت تحاول إيجاد علامة عراقية في الوسط المصري، وقد نجح الشاعر العراقي وسام هاشم في صنع ملتقى للفنانين والأدباء المقيمين في مصر، وفرصة كبيرة لأجيال مختلفة أن تقدم أعمالها من خلال مكان مثله، يملك رواد من طبقة عالية الثقافة والوعي الحقيقين، فالاسم والسمعة التي حققها في سنة ونصف لم تحققها ملتقيات ثقافية أخرى في سنوات وهذا يرجع لخبرة وسام هاشم وايمانه بمشروعه الثقافي الذي راهن عليه ونراهن عليه نحن كأدباء ومثقفين وفنانين عراقيين بأنه سيكون أهم ملتقى ثقافي في مصر.
أما الشاعر العراقي خضير ميري مسؤل النشاط الثقافي بالجاليري، فيقول "إن تجربة كونست كانت خطوة أساسية في زراعة قلب عراقي في حضن القاهرة لأن العراق كان حاضرا في الثقافة المصرية منذ زمن طويل، ولكنه لم يكن حاضرا بوضوح بسبب الانعزال الذي عانى منه الكتاب والمثقفين والفنانين العراقيين عن العالم العربي، ولكن بعد ان اتجه الكثير منهم إلى مصر باعتبارها المركز الرئيسي للثقافة والفن أصبح من المهم أن يكون هناك ملتقى عراقي في القاهرة، خاصة بعد أن اختفت المنافذ الثقافية العراقية ومنها المركز الثقافي العراقي، مما جعل المشهد العراقي منحصرا في التعبير عن نفسة بمنافذ ثقافية مميزة.
ويضيف: من هنا جاءت مبادرة الشاعر العراقي وسام هاشم ليكون سباقا في خلق حرث جديد ومتجدد للمشهد العراقي والمصري المشترك، وأعتقد أنه نجح في أن يكون كونست هذا المنفذ الثقافي والفني المميز والعصري هو القلب العراقي الثقافي والفني في وسط القاهرة.
ويؤكد الشاعر المصري محمد أدم أن كونست هو المكان الوحيد الأن في مصر الذي يمكن أن يقصده المرء بلا حساسيات، قائلا: "لقد استطاع وسام هاشم أن يصنع مكانا افتقدته القاهرة كثيرا وأعاد لها جزءا من هيبتها المفقودة، لأن حركة الثقافة المصرية للأسف في الأونة الأخيرة سقطت من حسابات الابداع، لكن في هذا المكان يستطيع الفنان الحقيقي أن يتنفس الفن والثقافة بعمق.


http://www.alazma.com/site/index.php?option=com_content&view=article&id=2016:qq-&catid=26:1&Itemid=5