البيت بيتك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت بيتك

كل ما يخص البيت بيتك
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الازمة ترصد احوال العراقيين في مصر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ساليتا
مديرة المنتدى
ساليتا


انثى
عدد الرسائل : 685
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 07/06/2008

الازمة ترصد احوال العراقيين في مصر Empty
مُساهمةموضوع: الازمة ترصد احوال العراقيين في مصر   الازمة ترصد احوال العراقيين في مصر I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 04, 2010 7:25 am

"الأزمة" ترصد أحوال العراقيين في مصر PDF طباعة إرسال إلى صديق
كتبت : سالي أسامة

"بلاد الرافدين ترحب بكم" .. يمكنك قراءة تلك العبارة على أبواب بغداد أو الموصل أو الكوفة .. أو حتى على باب إحدى المخابز العراقية بالحي السابع في مدينة السادس من أكتوبر غرب القاهرة. هناك تنتشر المحال والمطاعم العراقية، ورائحة الخبز، والصمون، والقوزي، و البرياني،

والدجاج المشوي على التنور تفوح في كل شوارع الحي، وترحب بك قبل اللافتات الكبيرة على أبواب المخابز والمطاعم العراقية المنتشرة في المنطقة.

تبدو المنطقة وكأنها نموذج مصغر من بغداد، ففي الطريق المؤدي إلى المنطقة السكنية، يوجد مقهى "العراقيين" حيث يتجمع عدد من الشباب والشيوخ يشربون الشاى والقهوة، ويدخنون النارجيلة. على بعد خطوات من المقهى تشوى أحد المطاعم العراقية السمك "المسكوف" على الحطب استعدادا لتقديم وجبة شهية لزبائنها. أما الضفة الأخرى للشارع، فيستقر عليها أحمد صابر بائع الفلافل العراقية، والمهندس الكهربائي، والمصور السابق في الجيش العراقي، الذى ترك حي "الكرادة" – أحد أغنى الأحياء العراقية – وجاء إلى القاهرة بحثا عن الأمان. حاول صابر مرات عديدة أن يعمل كمهندس كهرباء في أى من الشركات المصرية لكن بلا جدوى حتى وجد عملا في إحدى مكاتب العقارات في 6 اكتوبر الذى لم يستمر فيه طويلا ليستقر أمام طاولة لبيع الفلافل المحشوة في خبز الصمون العراقي. ويقول صابر: " جئت إلى مصر منذ سنتين بعد أن اصابني الجنون من هول ما جرى في العراق .. ابيع الآن الفلافل العراقية والشامية وفلافل بالدجاج وزبائني يأتون إلىّ من خارج 6 اكتوبر". ينهى صابر حديثه متمنيا العودة إلى العراق، ويقول : "أعود إليه ولو سيرا على الأقدام ثم أموت على حدوده .. أنا لا اتخيل نفسي مدفونا خارج أرضه".

الصمون والخبز

لا يكتمل عمل صابر ولا يطيب مذاق فلافله بدون الصمون والخبز العراقيين لذا كان ضروريا أن يعمل بجوار مخبز بلاد الرافدين الذى يمتلكه محمد سعيد – مقيم في مصر منذ خمس سنوات – الذى لاحظ تزايد أعداد العراقيين المقيمين في منطقة السادس من أكتوبر، وتنامي احتياجهم لأنواع مختلفة من الخبز والمأكولات العراقية. يشرح سعيد، الذى يعلق علم بلاده داخل المخبز، طريقة إعداد الخبز العراقي الذى يحتاج إلى فرن خاص يسمى "التنورة" غير موجود في مصر مما اضطره إلى تصنيعه لدى أحد الحدادين. والتنورة عبارة عن فرن شعبى منتشر في معظم المنازل العراقية، يتكون من فتحة دائرية من الأعلى توضع على جوانبها الداخلية العجينة لإنتاج الخبز العراقي. يقول صاحب الفرن أن أغلب زبائنه من العراقيين وبعض الطلاب العرب الذين يسكنون الحي السابع ، والقليل من المصريين الذين يحبون تجربة الأكلات المختلفة.

أما مثنى عبد النبي - عامل بمطعم أسماك - يقول أن أهم الماكولات التى يقدمها مطعمه هى السمك "المسكوف" المشوى على الحطب، ويسمى في مصر بـ"مبروكة" بينما نسميه في العراق "الكارب". ويضيف :" 90% من رواد المطعم من العراقيين، و10%من العرب الذين يسكنون أكتوبر، وعدد قليل من المصريين الذين عاشوا في العراق، ويعرفون اكلات السمك العراقية".

أعداد العراقيين

قدرت منظمة "هيومن رايتس واتش" عدد اللاجئين العراقيين في مصر بـ 150 ألف لاجئ وفقا لاحصاءات عام 2007 إلا أن أعدادهم تراجعت بسبب الهجرة إلى اوروبا أو العودة إلى العراق. ينتمى عدد من العراقيين المقيمين في القاهرة إلى طبقة رجال الأعمال التى انتقلت بأموالها من العراق إلى مصر للاستثمار إلا أن عددا كبيرا منهم يعانى أوضاعا اقتصادية صعبة في ظل قلة فرص العمل المتاحة لهم وضعف الأجور. ففي الحى السابع بمدينة السادس من أكتوبر، بين الفيللا والشقق الفاخرة، تعيش سميرة – سيدة عراقية – ممن يعيشون "على باب الله"، ويوفرون بالكاد قوت يومهم وايجار مساكنهم، في بيت سميرة لا ترى إلا سجادة بسيطة وثلاثة كراسي متهالكة، ووجه رسمت الغربة ملامحه، فاتقنت رسم تفاصيله الحزينة. تقول: "أعيش مع زوجي وثلاثة أبناء في مصر منذ خمس سنوات .. جئنا من العراق بـأموال بسيطة سرعان ما نفذت"، وتضيف أن زوجها يصلح الأدوات الكهربائية، ويجمع ايجار تلك الشقة بصعوبة مما يضطرها إلى مساعدته من خلال إعداد المأكولات العراقية وبيعها لجيرانها من العراقيين الأغنياء. كل ما يقلق سميرة هو مستقبل أبنائها الثلاثة في مصر لأن تكلفة إرسال الطفل الواحد إلى الحضانة 600 جنيه، لذا قررت الإبقاء على اثنين منهم في المنزل وإدخال ابنتها الكبرى إلى مدرسة ابتدائية حكومية.

أسامة عبد السلام، شاب عشريني يجلس في أحد محلات "البلياردو" و"البلاي ستيشن"، جاء إلى مصر منذ سنة بعد حصوله على شهادته الجامعية من كلية الهندسة قسم الإنتاج والمعادن. يقول: " من المستحيل ان أجد عملا في العراق والأوضاع الأمنية سيئة .. وفي مصر يتوافر الأمان لكن ايضا بلا عمل".


http://www.alazma.com/site/index.php?option=com_content&view=article&id=719:qq-&catid=29:2010-01-31-19-13-53&Itemid=3
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الازمة ترصد احوال العراقيين في مصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت بيتك :: سالي اسامه-
انتقل الى: