البيت بيتك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت بيتك

كل ما يخص البيت بيتك
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الى كل مصرى :(

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
كدة رضا
عضو جديد
كدة رضا


عدد الرسائل : 11
تاريخ التسجيل : 15/10/2008

الى كل مصرى :( Empty
مُساهمةموضوع: الى كل مصرى :(   الى كل مصرى :( I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 15, 2008 1:49 pm




صحيفة (المصريون) والمصداقية الضائعة

من أكثر ما يلفت المتابع لما يُنشر في موقع (المصريون) الذي يملكه جمال سلطان، هو نوعية اللغة الصحفية الرديئة والمبتذلة التي يستخدمها، وكثرة أخبار الإثارة المفبركة التي ينشرها بين فينة وأخرى، وسياسة الهجوم الرخيص وتصفية الحسابات مع المُخالفين له، حتى لو كانوا من الدعاة والمفكرين الإسلاميين المحترمين.

فضيحة الافتراء على الدكتور محمد سليم العوا، التي تورط بها الموقع مؤخراً كانت آخر سقطاته. حيث نشر الموقع خبراً مفاده أن العوا قام بإعداد بيانٍ يرد فيه على الشيخ القرضاوي في موقفه الأخير من الشيعة، وأن العوا يسعى حالياً لجمع تواقيع عدد من العلماء والمفكرين الإسلاميين السنّة على هذا البيان!!، ويبدو أن هذا الادعاء ما هو إلا حلقة في مسلسل طويل من الاختلاق والافتراء والتساهل في سياسة النشر التي يتبعها الموقع دون تثبّت وتأكد.

وحين نفى العوا تماماً هذا الأمر، واستاء من هذا الخبر المُفترى عليه، والذي يهدف إلى شق اتحاد علماء المسلمين، وإحداث فتنة بين رئيسه (القرضاوي) وأمينه العام (العوا)، في وقت عصيب كان الجميع أحوج ما يكونون فيه إلى جمع الصف، ودعم تماسك الاتحاد بدل السعي إلى خلخلته وحلّه . حين نفى العوا هذا الخبر، وأشار إلى حقه القانوني في رفع شكوى على ما طاله من افتراء وكذب لم ينل من شخصه فقط، بل تجاوزه إلى ضرب مسامير في نعش اتحاد علماء المسلمين الذي يُعد أكبر مرجع شرعي للمسلمين، لم يدعوا ذلك جمال سلطان إلى الاعتذار، بل جعله يقوم بحمله صحفية عنيفة ضد العوا أخذت طابعاً كربلائياً، حيث صار يتباكى على ما سيفعله العوا من شكوى قضائية، وصار يقول إن العوا لم يرفع يوماً شكوى على اليهود المتربصين، والنصارى المتعصبين، والعلمانيين الحاقدين، والشيعة الذي يسبون أمهات المؤمنين! وسرد عدداً من أعداء الأمة الذين يرى ضرورة أن يرفع العوا شكوى قضائية عليهم ابتداءً قبل أن يقوم برفع شكوى على موقع (المصريون)!
جمال سلطان في كلامه هذا يقول ما معناه: إذا سرقك جارك على سبيل المثال، فعليك أولاً أن ترفع شكوى قضائية على اليهود الذين سرقوا فلسطين، ثم على النصارى الذين اضطهدوا المسلمين وسرقوا ثرواتهم، ثم على الشيعة الذين سرقوا صفاء عقيدتنا بلعنهم أمهات المؤمنين، ثم على العلمانيين الذين سرقوا هوية أمتنا وجعلوها نهباً للتغريب والانحلال. وبعد هذه السلسلة من الشكاوى التي قد تستغرق ثلاثين عاماً، يمكن لك بعدها أن ترفع شكوى قضائية على جارك المسلم الذي سرقك. هذا طبعاً إن كان لا يزال على قيد الحياة!
موقع المصريون قام بنشره لهذا الخبر بالافتراء والكذب الصريح والمباشر على الدكتور العوا، ورفض التراجع عن افترائه حين نفى العوا هذا الخبر، بل وأصر الموقع على تأكيد الخبر! وشن هجوماً أقل ما يوصف به أنه غير لائق تجاه الدكتور العوا.. ألا يحق للمتضرر حينئذٍ أن يلجأ إلى الجهات القانونية لتوضيح الحقيقة، وأخذ حقه ممن افترى عليه في أمر يتجاوز شأنه الشخصي، إلى السعي للفتنة والتدمير لأكبر هيئة تجمع العلماء الشرعيين، وهي اتحاد علماء المسلمين؟!
كنت أتمنى لهذا المنطق الغريب الذي يريد جمال سلطان أن يستدر به عطف بعض القراء عبر هذه الملحمة البكائية، أن يكون هو نفسه أول من يمارسه في كتاباته الصحافية وفي موقعه الذي صار متخصصاً في النقد والذم والتشهير والافتراء على عدد من الدعاة والحركات الإسلامية.

لكن القارئ قد يتفهم أكثر طبيعة هذا الافتراء حين يتصفح الموقع ويكتشف أن هذا الأمر لا يتجاوز كونه سياسة مقررة ومتّبعة في الموقع، حيث تورط الموقع خلال مدته القصيرة منذ تأسيسه في نشر عدد من الأكاذيب الصحفية والأخبار المُلفقة.

فقبل أسابيع نشر موقع المصريون خبراً يروي أن (جريدة البديل اليومية) أقامت احتفالاً بسبب نزع إحدى صحفياتها الحِجاب. هذا الخبر نفاه كل العاملين في الجريدة، وأصدرت الجريدة بياناً تُنكر فيه وتنفي وقوع هذه الحادثة التي تتنافى مع منهجها وسياستها، وذكرت أن الغالبية العظمى من العاملات والصحفيات في الجريدة هن من المُحجبات، وتحدت الجريدة موقع المصريون أن يأتي بأي إثبات على الخبر الذي قام بنشره.

وقبل هذه الحادثة بأسابيع نقل الموقع خبراً عن الدكتور محمد حبيب نائب مرشد جماعة الإخوان أنه قال: لا أعرف أحداً اسمه سيد المليجي (وهو شخص محسوب على الإخوان انتقد تصرفات الجماعة في تصريحات إعلامية)، وهو ما اضطر الدكتور حبيب إلى إصدار بيان ينفي فيه قوله لهذا الكلام، ويستغرب فيه هذا الافتراء عليه رغم أنه لم يقابل أي صحافي ولم يُدل بأي تصريح في هذا الأمر!

وقبل هذه الحادثة بأيام قام الموقع بحملة صحافية عنيفه ضد فيلم قصير اسمه (الأسانسير) تم عرضه في إحدى المهرجانات، وقال موقع المصريون أن الفيلم يحوي مشاهد ساخنة وخليعة بين رجل وامرأة محجبة في أسانسير (مصعد)، وأن هذا الفيلم يهدف إلى تشويه سمعة المتدينين، والحرب على الإسلام، والتآمر لنزع حجاب المرأة المسلمة، وكلام آخر كثير بهذه اللغة التصعيديّة. وهو ما جعل عدداً من النقاد والمهتمين يُخبرون الموقع بأن الفيلم القصير كله لا يتضمن وجود أي رجل، وأن الفيلم القصير لا يحتوي سوى على ممثلة واحدة يتعطل بها المصعد، فتضطر بعد زمن من الانتظار إلى الجلوس على أرضية المصعد وفتح حجابها لتتخفف من الحرارة ولعدم وجود أحد معها في المصعد، ثم تتلقى مكالمة هاتفية من شخص لا تعرفه. إلا أن الموقع كعادته أصر على ادعائه، ولم يجد مخرجاً لتبرير دعواه سوى بادعاء أن هناك نسخة أخرى من الفيلم غير تلك التي تم عرضها! الغريب أن هذه النسخة التي لم تُعرض لم يسمع بها أحد من قبل، ولا حتى مخرج الفيلم نفسه!

ومن الحوادث الطريقة التي قام بها الموقع الذي يقوم أيضاً بتقديم خدمات معلوماتية لعدد من الكتّاب في الخليج مقابل مبالغ مالية، وتحت اسم (مركز دراسات)، أنه قام مرة بتوريط أحد الكتّاب والدعاة السلفيين في الكويت، وهو الدكتور عبدالرزاق الشايجي، حيث قام الموقع بتزويد الدكتور الشايجي بمادة صحفية عبارة عن عرض لكتاب صدر حديثاً في أمريكا، ادعى الموقع أنه قام بترجمتها، وأنها خاصة بالدكتور الشايجي، وهو ما جعل الشايجي يستند على مقاطع طويلة من هذه الترجمة بمقال له على حلقتين في صحيفة الوطن الكويتية. وفوجئ الدكتور الشايجي بعد نشر الحلقتين باتصال من الصحيفة يخبره عن شكوى مرفوعة من الدكتور علاء بيومي الباحث العربي الشهير والمقيم في أمريكا، يذكر فيها أن الشايجي قام بسرقة ترجمته وعرضه للكتاب الأمريكي الذي صدر حديثاً!! وأن مادته المسروقة منشورة منذ أسابيع في عدد من المواقع العربية الشهيرة!! وهو ما جعل الدكتور الشايجي ـ الذي أحسن الظن بالقائمين على موقع المصريون ـ في وضع لا يُحسد عليه، واضطر حينئذٍ إلى الاعتذار، بعد أن اتضح له أن الموقع قام بنسخ مقال الدكتور علاء بيومي وأرسله له تحت دعوى أنها مادة مترجمة خصيصاً للدكتور الشايجي!
لا أريد الاستطراد في ذكر شواهد أخرى لاختلاقات وأخبار مكذوبة قام بها موقع المصريون، لأن أي متابع لهذا الموقع يستطيع العثور عليها بشكل أسبوعي بين ثنايا أخباره وتقاريره.
عودة للأعلى

السياسة والهواء والتراب السعودي .. خط أحمر!

رغم أن السعودية لم تخف يوماً أنها حليفٌ للولايات المتحدة ـ كما هو حال مصر وكثير من الدول العربية الأخرى ـ وأن حِلفها عبارة عن (تحالف مصالح) خاضع للتغيّر بحسب بوصلة المصالح السعودية، وأنه ليس تحالفاً مقدساً، بل يخضع للنقد المتكرر في الصحافة السعودية، وبأقلام كتّاب سعوديين، ويصرح عدد من المثقفين السعوديين والعلماء الشرعيين بنقدهم لهذا التحالف عبر القنوات الفضائية، وعبر بيانات يتم نشرها على الدوام داخل السعودية، دون أن يتعرض المنتقدون لأي مساءلة. إلا أن لجمال سلطان وموقع (المصريون) قصة أخرى مع كل ما هو (سعودي).

يمكن لأي متابع أن يتصفح موقع المصريون، ويفتش بين ثنايا هذا الكم الكبير من الأخبار والموضوعات التي تضمنها الموقع، والتي احتوت على كثير من البذاءات والهجوم الشرس الذي لم يوفر أحداً، على أي نقد أو (تلميح بنقد) لأي مسؤول سعودي أو سياسة سعودية مهما كانت هامشية (ولو كانت سياسة صيد الأسماك!). وبالطبع لن يجد الباحث أي شيء من ذلك. وفي الوقت ذاته سيجد الباحث عشرات المواضع التي تحوي ثناءً فجاً على السياسات السعودية، والإشادة بالمسؤولين السعوديين.

المشكلة إن الموقع وفق سياسته بتبجيل السعودية، يعمد إلى شطب أي فقرة تتضمن أي تلميح غير إيجابي تجاه السعودية من مقالات أي كاتب مهما عظم شأنه، رغم أن المقالات ـ وهذا من أبسط الأعراف الصحافية ـ تمثل رأي كاتبيها لا الموقع. حتى أن أحد الكتّاب الدائمين في الموقع ألمح مرة ـ بشكل خفي ـ إلى ما اعتبره تصريح غير متوازن لمسؤول في إحدى الدول الخليجية (هكذا بلطف وبعموم دون أن يسمي السعودية). إلا أنه فوجئ بنشر المقال بعد أن بُترت منه هذه الفقرة حتى من دون استئذانه أو تبليغه!
رغم أن الصحف والمجلات في المملكة تحمل في ثناياها نقداً واضحاً وصريحاً للسياسة السعودية، وصار هذا الأمر متاحاً وبسقف مرتفع، إلا أن جمال سلطان ـ كما يبدو ـ قرر أن يكون هامش النقد المُتاح للسعودية في موقعه أدنى مما هو عليه في مجلة الدعوة الحكومية!
وفي قضية تصريحات الشيخ القرضاوي الأخيرة عن الشيعة، والتي تبناها موقع (المصريون)، قام جمال سلطان بنقد عنيف وشرس ضد كل من ألمح أو انتقد تصريحات الشيخ القرضاوي، تحت أي مبررٍ كان، ولو كان الاختلاف معه ينحصر فقط في أن التوقيت غير ملائم.. ورغم أن بعض من اختلفوا مع الشيخ القرضاوي ـ كالكاتب الإسلامي فهمي هويدي والمستشار طارق البشري والدكتور أحمد كمال أبو المجد ـ كانوا من كبار الكتّاب والمثقفين الإسلاميين، الذين تجاوزت أعمارهم الستين عاماً، ولهم مكانة مرموقة ورفيعة في الوسط الثقافي والسياسي، إضافة لشعبيتهم الكبيرة عند التيار الإسلامي، ومع ذلك فقد صاغوا اختلافهم مع الشيخ القرضاوي بأرق عبارة وبمنتهى الأدب والاحترام، واعترفوا بفضله المعرفي عليهم. ولكن هذا الفضل المعرفي لا يمنعهم من الاختلاف الراقي مع شيخهم.. إلا أن أدبهم مع الشيخ، ومكانتهم العلميّة والشعبيّة، وتاريخهم المشرق في الدفاع عن قضايا الإسلام، لم يشفع لهم عند جمال سلطان. فراح يصِمهم بأبشع مفردات الهجاء، وشنّع عليهم حتى في حقهم المشروع بالاختلاف مع الشيخ القرضاوي. وصار الاختلاف مع القرضاوي ـ عند جمال سلطان ـ دلالة على الاستهتار بالشيخ! والتعالم والخذلان وسوء الأدب!!، حتى أنه وصفهم في مقاله الأخير بقوله: (صار من هب ودب يتعالم عليه ـ أي القرضاوي ـ، ويعطيه الدروس في الموازنات والأولويات، ويدرِّس له التحديات التي تمر بها الأمة (...) كلهم أصبحوا خبراء وحكماء وعلماء واستراتيجيين، وهو استهتار قميئ بمقام الشيخ وعلمه ومكانته، وكأنهم يتحدثون إلى صبي غر) ثم كال أبشع الشتائم تجاه هذه الشخصيات المرموقة حين قال: (مصر ليست هي هذه "العصبة"، ولا هي أولئك الدهماء والسوقة والتافهين). بل إن جمال سلطان صار يمتحن حتى أولئك الذي لم يُبدو رأياً بالموضوع، إذ اعتبر أن صمتهم وعدم دفاعهم عن القرضاوي هو جريرة لا يجب عليهم ارتكابها، لأنها تواطؤ ضد الشيخ، وبيعٌ له وخذلان!. حيث وصف الصامتين بقوله: (وقد صمت تلامذة الشيخ هنا في القاهرة تحديداً، وتواطؤا على الشتائم، فشجعوا المزيد منها، وباعوا الشيخ وخذلوه ....الخ)، حتى صار الاختلاف مع القرضاوي عند جمال سلطان أشبه بـ(معاداة السامية) عند اليهود!!.. لكن الغريب في الأمر هو : هل نسي جمال سلطان مقدار الاختلاف والنقد بل والتشنيع وسوء الأدب الذي كان يمارسه تجاه القرضاوي في كتبه ومقالاته يوم كان غراً لم يتجاوز الخامسة والثلاثين من العمر؟ وهل نسي أنه قبل سنتين فقط كتب مقالاً مطولاً بعنوان (عتاب للشيخ القرضاوي حول قطب) انتقد فيه بحدّة رأي القرضاوي في فكر سيد قطب؟ بل وأساء له كثيراً حين لم يجد تفسيراً نظيفاً وفكرياً لهذا الاختلاف، فأحاله إلى عامل شخصي ونفسي بين القرضاوي وسيد قطب، حيث أشار إلى أنه جزء من الصراع التاريخي بين جناحين داخل الإخوان. كما أنه لم يتورّع عن لمز القرضاوي حين تحدث عن (حظوظ النفس والغيرة بين العلماء)، ولكنه استدرك عند ذلك ـ وليته لم يستدرك! ـ حين أضاف تعليقاً على موضوع الغيرة بين العلماء بأن هناك (بوناً شاسعاً بين الرجلين)!!

وإذا ما تجاوزنا تناقضات جمال سلطان، والتباينات الفجة بين ما يقوله وما يفعله. ورجعنا إلى محور هذه الفقرة، التي تتحدث عن علاقته بكل ما هو سعودي، فأقول أنه رغم هذا الهولوكوست الفكري الذي يقيمه اليوم جمال سلطان تجاه كل المختلفين مع الشيخ القرضاوي، وتجاه الذين ارتكبوا جريرة الصمت عن نصرته. إلا أن هناك شخصاً واحداً لم يتعرض له جمال سلطان ببنت شفه، رغم أنه أدلى بتصريح وفتوى ألمح فيها إلى انتقاد القرضاوي وإدانته للفتنة بين المسلمين ودعوته للوحدة بينهم. والغريب أن هذا الشخص هو الوحيد الذي حظي بالثناء العلني لمرتين متتاليتين من المرجع الشيعي ـ الذي كان طرفاً في القضية ـ محمد حسين فضل الله. ولو كان هذا الثناء الذي صدر من فضل الله قد صدر تجاه الكاتب الإسلامي فهمي هويدي أو الدكتور محمد سليم العوا أو الدكتور أحمد كمال أبو المجد أو أي أحدٍ ينتسب إلى الإخوان المسلمين، لكان هذا الأمر ـ عند جمال سلطان ـ أكبر دليلٍ على إدانته وتورطه وعمالته للمشروع الصفوي!. لكن الغرابة ستتبخر سريعاً حين يعلم القارئ أن هذا الشخص هو المفتي العام للمملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ!!. فللمشائخ السعوديين ـ وبالذات الذين يتبعون للمؤسسة الدينية الرسمية ـ قداسة لا يجوز معها النقد، ولو كان في خطرات الإنسان وخياله!

ومن الحوادث المؤلمة التي حصلت في المؤتمر العالمي للحوار ـ الذي أقيم بمكة المكرمة ورعاه الملك عبدالله شخصياً ـ وكان جمال سلطان أحد ضيوفه، أننا لم نسمع طوال أيام المؤتمر وندواته وفعالياته أي تعليق أو مداخلة لجمال سلطان عن الموضوعات الكثيرة التي تطرق لها وناقشها المؤتمر. وحين جاء المؤتمر الصحافي الختامي الذي قدّمه الشيخ عبدالله التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، قام جمال سلطان بإلقاء مداخلة طويلة تخصصت في الثناء على الشيخ عبدالله التركي وعلى الجهود السعودية في دعم قضايا المسلمين في العالم! حتى أن كثيراً من الحضور علتهم الدهشة والامتعاض وهم يرون هذا الثناء المفرط والتزلف غير اللائق من شخص لم تكن له أي مساهمة في فعاليات المؤتمر!. ولكن بقية القصة ستكون كفيلة بإزالة هذه الدهشة عن وجوه البعض، حين يعلمون أن جمال سلطان ـ بعد أدائه المشرِّف في المؤتمر! ـ كان من أوائل الذين تمت دعوتهم للمؤتمر العالمي لحوار الأديان الذي أقامته السعودية بعد شهرين في العاصمة الإسبانية مدريد!

طبعاً، أرجوا ألا يتوهم القارئ أن هذا اللطف وهذه الحساسية التي يُبديها جمال سلطان تجاه أي نقد للشأن السعودي هو بسبب اعتقاده أن السعوديين هم (شعب الله المختار). كل ما في الأمر أنه يعرف جيداً أن (رأس المال جبان)، لذا هو لا يريد التشويش على الرعاية السعودية وعلى التمويل السعودي الذي يأتيه عن طريق عدد من المؤسسات الأهلية، وعلى رأسها المنتدى الإسلامي ومجلة البيان، وعدد من المؤسسات الخيرية السعودية التي يتبع بعضها لتجار سعوديين معروفين.

الغريب في الأمر أن فكرة (التمويل الخارجي) هي أكثر تهمة يستمتع جمال سلطان بإلقائها على خصومة، حتى أنه لم يوفر أحداً منهم دون أن يشنِّع عليه ويتهمه بالعمالة لأنه ـ والعياذ بالله ـ يتلقى أموالاً من أطراف خارجية!. فالليبراليون يتلقون أموالاً من المؤسسات ومراكز الدراسات الغربية، وربما من الاستخبارات الأمريكية مباشرة!. والقوميون ودعاة المقاومة يتلقون أموالاً من إيران وليبيا. واليساريون يتلقون أموالاً من روسيا.. لكنه ربما يستثني من اتهاماته وتشنيعه أولئك الذين يتلقون المال النظيف ـ على طريقة حسن نصرالله ـ من السعودية!
ويبدو أن هذا السلوك المُرهف تجاه (حسابات العلاقات العامة) تكرر عند جمال سلطان في عدة مناسبات.. ففي الوقت الذي كان يشن فيه هجوماً متواصلاً على الصحف والمطبوعات التي تصدر من إحدى المؤسسات الصحافية الكبرى في العالم العربي ـ التي تُصدر صحيفة الشرق الأوسط وعدد كبير من الصحف والمجلات ـ ويتهمها بخدمة المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة، وترويج الأفكار التغريبيّة التدميريّة المُصادمة للإسلام. قامت إحدى المجلات التي تصدر عن هذه المؤسسة الصحافية (مجلة المجلة) بدعوته ليكون أحد الكتّاب المنتظمين بها. الغريب أن جمال سلطان وافق على الفور ودون تردد، وصَمَت طوال المدة التي قضاها كاتباً في هذه المجلة عن أي نقد للسياسة الإعلامية لهذه المؤسسة الصحفية!

وفي تجربة شبيهة كان جمال سلطان دائماً ما يفتح نار النقد ويقوم بالهجوم الشرس تجاه مركز دراسات وأبحاث يتخذ من دبي مقراً له، هو (مركز المسبار للدراسات)، وذلك لكونه يعتبر هذا المركز أحد أوكار التجسس لصالح الاستخبارات الأمريكية ولدوائر الصهيونية العالمية.. ويبدو أن هذا المركز قام بخطوة يمكن اعتبارها بمثابة (جس نبض)، وذلك حين اتصل بالدكتور كمال السعيد حبيب ـ الذي يعتبره جمال سلطان شيخه وحبيبه ونديمه وألصق الناس به، وشريكه في مشروع تأسيس حزب الإصلاح ـ وطلب منه إعداد دراسة موسعة عن الجماعات الإسلامية المصرية ودهاليزها الداخلية وتفاصيلها الحركية. ويبدو أن القائمين على المركز كانوا يتوقعون الرفض من الدكتور كمال، وذلك لتطابق مواقفه الفكرية مع مواقف جمال سلطان ولتاريخهم الموحد وشراكتهم المستمرة، لكنهم فوجئوا بالترحيب الشديد الذي أبداه الدكتور كمال بالتعاون معهم، وذلك بعد أن فاوضهم على القيمة المالية التي سيحصل عليها من الدراسة، والتي اشترط أن تكون (بالدولار)!.. طبعاً كل هذا حصل على عين جمال سلطان الذي لن يفكر أبداً ـ لا سمح الله ـ في أن نصفه الآخر ـ الدكتور كمال ـ صار يعمل -حسب رؤية جمال سلطان- لحساب الاستخبارات الأمريكية والدوائر الصهيونية من أجل حفنة دولارات!
Arrow Arrow Arrow Arrow
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ساره
عضو نشيط
ساره


انثى
عدد الرسائل : 61
المزاج : تمام
تاريخ التسجيل : 13/09/2008

الى كل مصرى :( Empty
مُساهمةموضوع: رد: الى كل مصرى :(   الى كل مصرى :( I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 21, 2008 6:01 pm

الف شكر الك كده رضا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الى كل مصرى :(
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت بيتك :: الاخبار-
انتقل الى: