لم يكن من الغريب عودة المدرب البرازيلي جورفان فييرا الى بغداد بعد ان طالبت بعودته الجماهير الرياضية العراقية ورافق ذلك استجابه حكومية لهذا المطلب بهدف ان ياخذ المنتخب العراقي مكانه بين الفرق العالمية في بطولتي كأس الخليج العربي التاسعة عشر والتي من المزمع اقامتها في سلطنة عمان وبطولة كأس القارات في جنوب افريقيا وذلك من خلال اسناد مهمة تدريب المنتخب الكروي العراقي الى فييرا على خلفية ما حققه من نتائج مع هذا المنتخب في بطولة امم اسيا العام الماضي.
لذا سعت الحكومة والاتحاد العراقي لكرة القدم الى التعاقد مع فييرا من جديد وبشروط جديدة لصالحه ورفيقه فرناندو سواريز مدرب اللياقة البدنية.
عند وصول فييرا الى مطار بغداد الدولي الدولي، الاثنين الاول من ايلول/ سبتمبر الجاري، اعرب عن سعادته لعودته مرة ثانية الى العراق ليشارك في اعداد المنتخب العراقي لبطولات القادمة وتطوير قابلياته، وكان ذلك واضحا من خلال الكلمات التي استخدمها فييرا لبدء حديثه (السلام عليكم، الله بالخير) وتهنئة الشعب العراقي والعالم الاسلامي بقدوم شهر رمضان، وهي كلمات اعتاد العراقيون على استخدامها للترحيب بالقادمين وخلق الالفة.
وصول فييرا الى العراق بصحبة مستشار رئيس الوزراء للشؤون الرياضية بسام الحسيني لا يعني عودته النهائية لاستلام مهمة تدريب الفريق العراقي، بل هي بداية لاجراء مباحثات مع الحكومة العراقية حول بعض النقاط البسيطة بعد ان تم انهاء القسم الاعظم من المباحثات في عمان وان توقيع العقد سيتم في اقرب وقت، حسبما اشار اليه فييرا في مؤتمره الصحفي الذي عقده مع الحسيني في صالة كبار الزوار في مطار بغداد الدولي، والذي حضره موطني.
الحسيني من جهته اعرب عن تقديره للمدرب البرازيلي، مشيرا الى ان ما شاهده فييرا في نهائي دوري النخبة كان له الاثر البالغ في عودته الى العراق وتحقيق رغبة الحكومة العراقية في استلام مهمته من جديد، لافتا في الوقت نفسه الى ان فييرا سيجري مباحثاته مع ممثل الحكومة العراقية، الناطق باسمها علي الدباغ على ان يتم توقيع العقد بعد ذلك.
الحسيني قال لفريق (موطني) "ان الحكومة طلبت حضور فييرا الى بغداد لاجراء المفاوضات معه ذلك لان العقد سيدفع من قبل الحكومة العراقية كونها المسؤولة عن دفع مبلغ التعاقد بعد قرار تجميد اللجنة الاولمبية".
المدرب البرازيلي جورفان فييرا كان قد طلب مهلة للتفكير في العرض العراقي الذي بلغ 500 الف دولار للعام الواحد مع راتب شهري قدره 30 الف دولار بعد ان كان يستلم 15 الف دولار اثناء قيامه بمهمة تدريب المنتخب في بطولة امم اسيا، فيما منح زميله مدرب اللياقة البدنية فرناندو سواريز راتب قدره 10 الاف دولار بعد ان كان يتقاضى 5 الاف دولار.
واكد فييرا انه تلقى اتصالات من اعضاء الفريق العراقي يرحبون بعودته الى مهمته السابقة، كما ان عائلته تشجعه وتحثه على الموافقة للقيام بهذه المهمة والاقامة في العراق بعد ان شاهدوا الترحيب من قبل العراقيين واللاعبين على وجه الخصوص.
رئاسة الوزراء العراقية ارسلت في الفترة الماضية لجنة تضم مستشار رئيس الوزراء بسام الحسيني ورئيس اتحاد الكرة العراقي حسين سعيد الى العاصمة المغربية الرباط، محل اقامة فييرا، للتفاوض مع فييرا ليتولى مهمة تدريب المنتخب العراقي من جديد خلال المرحلة المقبلة. عودة فييرا الى العراق الذي اسهم في تطوير قدرات لاعبي المنتخب العراقي لتحقيق النصر الكبير في بطولة امم اسيا دليل على رغبة الحكومة العراقية في الارتفاع بمستوى الرياضة والوصول بها الى مصافي الفرق العالمية كون ان فوز الفريق العراقي دليل حي على استقرار العراق وانطلاق الخطوات الجادة لاعادة بنائه على كافة الصعد ومنها الرياضة.
موضوع: المدرب البرازيلي جورفان فييرا في بغداد مره ثانيه 
الجمعة سبتمبر 12, 2008 11:23 am
